الأحد، 23 مارس 2008

معى أم ضدى ؟ ضدك , أذاَ أنت عدوى !

معى أم ضدى ؟ ضدك , أذاَ أنت عدوى !

الكاتب : دم المسيح

أصبحنا في هذه الجزيرة الصغيرة لكل منا أفكاره ومعتقداته , متعصبون لمن نحبه ولما نعتقده . لا نتغير أيًا كانت مستوياتنا الفكرية ,, صغارًا كنـا أ وكبارا ..ونتمسك دائما بطرح هذا السؤال القديم و الجديد . أنت معى أم ضدى ؟ فأذا كان الجواب معي , فتحت له ابواب الجنة من تلك الفئة , واذا كان الجواب لا طبعاَ ستكون انت العدو اللدود لتلك الفئة , كنا نختلف فى طفولتنا ونتشاجر مع بعضنا البعض ونتخاصم لأسباب تافهة ..ومن نخاصمه ندعوا الجميع لمخاصمته ومقاطعته تماما ومن لا يخاصم من خاصمته فهو بالتالي عدوي أيضًا .. كانت افكارنا وتصرفاتنا على قدر أعمارنا وعقولنا ..ولكننا نراها كبيرة وضخمة ,, مهمة وخطيرة ..وهو نفس مايأخذ به السياسيون الآن ويتعاملون به على اساس انت معى أم ضدى , ..فإن تعاملت مع خصومي فأنت منهم ..ويتكتل البعض ليشكلون حزبا ينافس أحيانا ويعادي عادة الاحزاب الاخرى ويحاربها ..ولا يرى فيها خيرا من اى نوع , يفرض ما يراه على الاخرين . والرافضون يقع عليهم عقاب المعادين التى مجملها من ليس معنا فهو ضدنا وهو مافعله رئيس اكبر دولة فى العالم بعد احداث 11سبتمبر. .حينما قال :من ليس معنا فهو علينا ..معلنًا الحرب الصليبية ضد المسلمين وأكد أن الشر كله يتمثل في خصومه وأن الله اختاره لمحاربة الأشرار من وجهة نظره الأحادية والحكومات تغضب إذا لم تخاصم الشعوب من يخاصمونهم ويعادون من يعادونهم.. فالدول والحكومات والحكام ونحن أيضا مثل الأطفال تماما تمر الأيام ونكبر ونشيخ ونهرم وتظل أفكارنا وتعاملاتنا وأفعالنا طفولية ,نخاصم ونحب ونكره ونتعصب , ونرى أننا وحدنا ملاك الحقيقة المطلقة, وغيرنا هم السفهاء الجهلاء والأعداء, ومع ذلك نتبرأ من تهمة التعصب, وننكر تعصبنا لأي شيء, بينما نتمسك بأراء وأفكار نعتقد أنها الحق والصدق, وما دونها هو الباطل والزيف, لا فارق بين الطفل والشاب والحكومة والشعب .

" أذاَ انت معي أم ضدى ؟"

المجد والخلود لوطننا المجيد


تحيتي الدائمة / دم المسيح
في أمان الله وحفظه