الخميس، 21 فبراير 2008

من قصاصاتي

من قصاصاتي



قصاصة 1 .. كتبت بها عـني الكثير .. حكيت فيها، ثم أهديتها أشلاء مسكينة صغيرة ممـزقة تحمـلها الريح لتمضي بها وتذهب أينما تشاء..
قصاصة 2 .. يوم ويوم ويوم .. يمر اليوم وقد وددت لو كتـبت شيئـا هنا .. يمر اليوم وتفر الكلات وتعجز الأفكار تصاب بالشـلل أما المعاني فتختلط وتضـطرب .. يمـر واستغرابي لأنانيتنا يزداد " نشرك غيرنا، نقحمهم رغماً عنهم داخل مآسـينا وهمـومنا، ثم نعود لنمـارس أنانيتنا معهم وقـت الفرح .." .. يمر اليـوم بين سـؤال وسـؤال: هل بت حقا كئـيبة أنا، أم تلك حقيقـة نفسـي التي لا تجد مكانها سـوى مع الوحدة والمـيل للحزن؟! .. يمر بـرفقة "ليـل الغرباء" وكـتابات تـلك الغـادة التي أحب غـادة السمّان الجميلة الرائعة _ جيد أن كان هنا شيئا جميلا رائعاً مؤخراً يمر اليوم وقد أخذت عهـداً بأن أمارس الهـروب من النـفس من الآخـرين بل حتى من الحياة، وأن ألون صوري جميعها بالأبيض والأسود فقط ........ يمـر ي و م و ي و م و ي و م.


قصاصة 3 .. أهدتهــا إلىّ نسمّـات صباح باردة _ أراها نصيحة أقرب منها لأي شيء آخر، قـول طيب، وكأنه الحكيـم قد تجسد ليقـولها: " إن لم تجد الصـدق من حـولك، إن لم تجد الحقيقـة، إن تملكـتك روح الصمت وددت أن تصمـت . تصاب بالخرس إلى الأبد، إن سئــمت. تعـبت من بقاءك فاعـلاً داخل الأشيـاء، وددت لو تنضم هارباً للقافلة الأخرى . قافلة المتفرجين .......... رجاءاً لا تقل أنك لم تعد تبالي، وقطعاً لا تيـأس بل ظـل على المحـاولة مـرات ومـرات، لعـلك تتعثر ذات يوم وانت في درب حياتـك، بحيـاة صادقة رائعة جمـيلة لا زيـف فيها ولا خـداع .."
افتـقدت هنا وإياكـم كثيراً .. وان كان هناك من افتقدني وكلماتي، فها أنا أعود .. مصحوبـ بكلمات تلك الغادة الماهرة التي قالت في الرحيل ذات مرة : " أي هرب ما دامت الأشياء تسكننا وما دمنا حين نرحل هـرباً منها نجد أنفسنا وحيدين معها وجهاً لوجه .." .. وهي التي قالت أيضا في " مطاردة بقعـة ضوء" " ثمة نقطة ضـوء صغيرة في الأعمـاق .. انطفأت ؟ ذلك يعـني ببسـاطة أن من واجبنا إعـادة إيقادها فالتاريخ لم يترك لنا خياراً آخر أحرقتنا النار؟ إذن علينا اكتشـاف النور"
أعتقــد الآن أن الأمر يســتدعي مـزيداً من الإيمان، وبعـضً من العمـل .. الإيمان بحقيقتنا كأفراد نعيش حياة علينا أن نتــقبل تـقلبات حالها، والإيمان بالمشيئة الإلهية التي خلقنا تبعاً لهـا والتسليم " بأن كل ما يصيبنا خيراً ..".. مع العمل للوصـول إلى نقطة الضوء تلك وإعادة إيفادها.. لربمـا...



أرق الأمنيـات

تحيتي الدائمة / دم المسيح
في أمان الله وحفظه

ليست هناك تعليقات: