الخميس، 20 مارس 2008

"إننا مواطنون بلا وطن. إننا عراة"


"إننا مواطنون بلا وطن. إننا عراة"
الكاتب : دم المسيح

نتحدث عن الوطن الذي أصبح موطناَ للغرباء , يعيش به المجنسين ألا وهم حثالة الارض , لا يوجد لهم وضعيةَ بين مجتمعنا من حيث عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا البحرانية الاصيلة , اذ أصبح المواطن غريباَ لا يملأ حتى الفراغ بهذا الوطن , وهؤلاء ( المرتزقة ) من مشرق الأرض إلى مغربها يسرقون وينهبون ويعتدون على شرفنا كما تهوى أنفسهم , إن سياسة التجنيس لا تعد أساسًا من السياسات , إذ إنها جريمة من قبل الحكومة بغرض استنزاف وعرقلة النسبة المئوية للشيعة , يؤلمني ما يحدث من جراء التجنيس في مملكتنا البحرين , في كل يوم يجنس بما يقابل 40 أجنبي في هذا الوطن الغالي , و هدفهم الإضرار بالشيعة مهما كانت النتيجة , تجنيس وتجنيس فأصبحنا بهذا الكون لا نعلم أصل من نتعامل معه ، سوري أو أردني الأصل , وللأسف فكل منهم يحمل الجواز البحريني ، فهم الأن قوات أجنبية تقصف القرى والمدن الشيعة , يعتدون على اطفالنا ونسائنا , فلم يبقى من قول غير ( لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ) , لا نعجب الآن عند رؤية شعارات طائفية على منازل الشيعة خاصة في "البسيتين" في مدينة الحد تهددهم بحرق منازلهم ان لم يخرجوا منها في ظل سكوت رسمي خاص ، تلك الشعارات حملت لونا عدائيا طائفيا شبيه في مضمونه لممارسات القاعدة والارهابيين في العراق التي تهين الطائفة الشيعية ، وللأسف لم تقف هذه التهديدات عند ذلك الحد بل شملت المنشورات داعية لهم ترك منازلهم وإلا واجهوا عواقب وخيمة ، تلك اول مرة التي هدد فيها المواطنون الشيعة بتعرضهم لحياتهم وذلك جراء تزايد اعداد المجنسين واستمرار نظام ال خليفة في استقدام الكثير منهم , كأننا نعيش في العصور المتحجرة بل وأسوأ , والأدهى من ذلك إن حكومتنا لم تجنس فئة معينه من المرتزقة ، بل أصبحت تجنس المجرمين من البعث في العراق , وتجنس الوافدين من الهند وباكستان ومصر واليمن والسعودية والاردن والنيبال والدول المعروفة بتصديرها للارهاب والعقول المفخخة الارهابية , فتصل نسبة المجنسين بهذه الجزيرة الصغيرة إلى ما يقارب 900 مجنس في الشهر الواحد .

الحرب ، وهو غرض ثاني من التجنيس الذي لا مثيل له في أي دولة كانت , مقابلات لا تعد في كل يوم للحصول على الجنسية البحرينية من الديوان الملكي ومن الهجرة والجوازات , لا يملكون أدنى المتطلبات للحصول على الجنسية البحرينية , لا يستطيعون التحدث باللغة العربية ، ويزعمون أن إجادة اللغة العربية هي من أهم الشروط للحصول على الجنسية !! , ما يدهشنا حصولهم على الجنسية وهم خارج مملكة البحرين .

لم أتطرق في بداية الأمر إلى الجريمة الأخرى الحاصلة منذ بضعة ايام ألا وهي توزيع CD طائفي في منطقة مدينة حمد وبالتحديد في الدوار 17 وهو يتضمن على حد قولهم جرائم الرافضة عبر الأزمنة والعصور , والأغرب أنهم اقتحموا المنازل ووضعوا الاقراص داخلها بدون تحرك من أي جهة , فأي عدل وأمان نملك ! وأي حقوق للمواطنين تطبق !!

نتحدث عن المجازر الغارقة بدماء الشيعة في افغانستان وباكستان والهند , ونتحدث عن الزرقاوي في العراق وهو يقتل مئات الإلاف من الشيعة في العراق والدول المجاورة .

والآن لنتساءل قليلاَ .. هل هذا ما سيحدث قريبًا في مملكة البحرين ؟

المجد والخلود لوطننا المجيد
تحيتي الدائمة / دم المسيح
في أمان الله وحفظه