الأحد، 6 أبريل 2008

صراخ المساكين

صراخ المساكين


الكاتب : دم المسيح

نترقب في معظم الاوقات ، كلمة تصدر من المعارضة ونحن متلهفون شوقاَ الى سماع هذه الكلمة ! وماذا بعد الكلمة ؟ قرأت في أحد الايام مقال يقول .. أن الكلمة كالرصاصة , عذرًا فهذا المثل لا ينطبق على حالنا ، هذه الكلمة التي لطالما انتظرناها أصبحت ذو قيمة فاسدة ولا نستطيع أن نشبهها بالرصاصة ولا هم يحزنون , نحن المواطنون أمة نتــوق إلى سماع الكلام الكثير فقط , جميعنا نتحدث ونتحدث ونراوغ من دون جدوى ، يؤسفني أننا بهذا المسلك نفوت فرصة التعلم وأخذ العظة

كل ما اتمنى معرفته هو , كم من أصوات رفعناها غضباَ مما يحدث من ظلم واستبداد بحقنا ؟ كم صوت نافسنا يعد من أنكر الأصوات من صراخ وضجيج , بعدها نتساءل ما هي النتيجة من الضوضاء غير الضوضاء التي نجمت عن هذا الغضب والصراخ ؟ يؤلمني بأنها لم تجدي نفعًا, يؤسفني بأنها بعيدة كل البعد عن هذا المثل "الكلمة رصاصة" بالكاد نستطيع أن نقيسها بذرة من الرصاصة , هل أصبحت تلك الكلمات كالرصاصة التى أطلقت على الشهداء وألقت مصرعهم فور؟ أو بالأحرى هل أصبحت مثل الغازات السامة على حد قولهم بأنه "فلفل مطحون" والتي أطلقت على القرى الشيعية ودمرت الفقراء وأعدمتهم ولا تزال هذه الغازات السامة تلقى في كل يوم ؟ ، رغم ذلك ما زلنا نتكلم ونجتمع ونقيم المحاضرات والندوات ونعد المؤتمرات وكلامنا ( خرطي ) ، نشكوا حزناَ من المؤامرات التي تحاك ضدنا , ونحن في الحقيقة عز التأمر على أنفسنا , فالكلمة كانت في الماضي وما زالت في الحاضر لا شيء .

أتذكر أن أحد زملائي سألني , "دم المسيح" لماذا يعاقب أصحاب الكلمة بالحبس كالمجرمين وينالون التعذيب والظلم والقهر ؟ أجابتي بدأت تمتلئ بالابتسامة , أجبته : زميلي ، الكل يعرف بأن الكلمة كالرصاص , ومن هنا كان تحريم الكلمة كتجريم الرصاصة , والفارق الوحيد بين المجرمين , هو أن المجرم الأول يطلق الكلمة والمجرم الثاني يطلق الرصاصة , وعلى ذلك فهما مشا ركان في جريمة الإطلا
ق .

تحيتي الدائمة / دم المسيح
في أمان الله وحفظه

ليست هناك تعليقات: