السبت، 19 أبريل 2008

الشباب البحراني هم الثورة يا علماء

الشباب البحراني هم الثورة يا علماء


الكاتب : دم المسيح

بداية أحب أن أنوه إن الرواية التي سأسردها ليست من تأليف أحد ، بل إنها حدثت في الواقع ، موقف لم يشهده التاريخ يوضح لنا معنى القوة والانتصار بالثقافة والعلم ، تتخللها العبرة والمعرفة والخبرة ، تؤكد لنا دور الشباب وضرورياتهم لمواجهة الفساد قبل فوات الاوان .

نذهب الآن الى أوروبا حيث تقع الأندلس هناك , أو كما تسمى الآن ( أسبانيا ) ، هذا البلد الذي ظل تحت راية الإسلام أكثر من ثمانية قرون ، كانت الأندلس مزدهرة بالعلم والثقافة الاسلامية والفنون والتشييد والبناء، حتى إنها تقدمت في كل الاتجاهات والمجالات العلمية والثقافية والسياسية ، لكن الغرب خاصة البرتغاليون كانوا يتربصون اللحظة التي تضعف فيها البلاد لينقضوا عليها ويستملكونها .

هل تعلموا ما كان المقياس الذي تقاس به قوة المسلمين وضعفهم ؟ والذي من خلاله تم تحديد موعد الغزو ! ماكان ذلك إلا ( شباب المسلمين )

نعم كان الشاب هو المقياس والمعيار لضعف الأندلس والمسلمين فيها، وإليكم القصة التي مهدت للغزو , كان البرتغاليين يرسلون بجواسيسهم إلى الأندلس ليستكشفوا حالها وحال أهلها حتى لا يندفعوا إلى غزوها بدون تجهيز ودراسة ، فى إحدى المرات التي دخل فيها جاسوس برتغالي متنكراً في زي تاجر إلي الأندلس ، وجد شباب يتسابقون على خيلهم، وآخرون يتبارزون بسيوفهم ليتدربوا على فنون القتال، وعلى عزلة من الشباب كان هناك شاب يجلس وحيدا حزينا عيناه تبكي بحرقة شديدة فاقترب منه وسأله عن السبب وراء بكائه , فقال له أن صديقه قد تفوق عليه في حفظ القرآن الكريم وأحاديث الرسول الكريم لذلك فهو حزين جداَ وغارقاَ في البكاء ، فعلى الفور عاد الجاسوس إلى بلاده محذرا إياهم مواجهتهم بل وناهياً عن غزو الأندلس في ذلك الوقت ، لأن الأندلس كانت في قمة قوتها وتألقها ، هكذا كان الشباب هو عنوان القوة وشموخها .

مرت السنين ، واقتنى جاسوس أخر لهذا الدور كي يتجسس على حال الاندلس ويأتي لهم بأخبارها ، فهل حان الوقت لغزوها أو لم يحن ؟ وجد الجاسوس شاب يبكى فاقترب منه ليسأله عن سبب بكائه فقال له إن حبيبتي قد فارقتني ..! كلمات كاد الجاسوس منها أن يطير فرحًا , فلحق ببلاده مسرعًا ليأمرهم بسرعة الغزو ، لأن الوقت قد حان والقوة كانت في أمر كان .. ! خارت قواها بعد ثمانية قرون جراء ضياع شبابها .. ! الشباب عصب الأوطان وحماته ورجاله ، ضاعت الأندلس من كلمات صدرت من فاه شاب ، فهل لنا بأن نحافظ على أوطاننا وبلادنا بثلاث كلمات نرسخها بأذهان شبابنا ألا وهم "إيمان , علم , إيجابية" .

تحيتي الدائمة / دم المسيح
في امان الله وحفظه

ليست هناك تعليقات: