مساجدنا " الشيخ عزيز رحمه الله "
الكاتب : دم المسيح
أصبحنا نلهوا بالسياسة ولا نعلم ما هي قصة تلك السياسة ومطالبها ولماذا نطالب اساساَ بتلك المطالب لتطبيقها , فكلمة واحدة لها عدة تعابير لا تفصل الا بالفصول مضيئة للمفردات ولها تاريخ يفوق الاساطير , تجتمع بها الالوان , يقدسها من يسمعها بقلب مرحباَ لها وكلي أذناه صاغيتات ، يبغض الابتعاد عنها مهما كان ثمنها , لا يزال التاريخ يعيد ما ابتدأ به الفقراء للنهوض بوجه الظلم والاستبداد بعد كشفهم حقيقة الامويين في الاسلام , متوجهين لتطبيق الشريعة الاسلامية لكي يقيموا العدل والعدالــة في الكـون .
مهما كانت تلك الاثاقيل التي بغت وباغت باسقاط الفقراء باتت مستحيلة لظهور كويكب ممتلئ بنوابغ لهم به انعكاسات لا تحصى من الايجابيات , فالظلم يعرف بالمرض الفتاك معدم العلاج , والمقل هم فقراء الارض ، هم الشعب الذي بات يجوع من استبدادات ظلامه ويتغذى بانتصاراته على ظلامه , لقد تحمل الاذى طوال الدهور وهنا اجيالهم باقية وما زالت تناضل لتحقيق أطراف النعم , وانتصاراتهم واضحة الى الان .
كيف لأم ان تؤكل ابنائها , هذا ما جاز به التعبير بشكل بسيط , فقد بقي الفقراء كما هم ولكن كيف لها ان تأكل وتطلب الطعام من ابنائها الفقر , فهم فقراء ولكن كيف لها ان تأكل من الضعفاء الفقراء , عابرة لنهضة سنين باتت معجزة و محققة لثورة باهرة لا تعد بكتاباتٍ وسطور لها طعماَ مذهل وذوقاَ لا مثيل له , نهوضها قائم على العدل متبعة لشريعة الرحمن , متكئ على نهضة العلماء والفقهاء , وقوفنا لم يكن يربك الامويين فحسب بل اربك كل لعين فغدت نهضة الفقراء عدلاَ مبين , ولكن نفوسهم الامارة بالسوء جعلت من حثالة كانت متناصرة مع الفقراء قوماَ يأكل ما لا يؤكل , تعبث وتلهوا وتبصق كما تفعل مع العاهرات , وبات الفقراء في نوماَ عميق همهم كيد الحصاد من اجل اكل الثمار والحياة برغد دون الحفاظ على مكتسبات الفقراء وثورتهم التي ملأت العلم نوراَ مشرقاَ بآمال مزدهرة .
فهذا القرآن الكريم يدعو إلى عمارة المساجد بذكر الله "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة " "التوبة آية 18"
ومن هنا يا اخواني ادعواكم بأن تناضلوا مثلما ناضل الفقراء وهم شيعة علي (ع)
تحيتي الدائمة / دم المسيح
في أمان الله وحفظه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق